Karim Pakradoni is part and parcel of the Infamous White House Murder INC, since 1997....
and ALL the documentary evidence is in a safe place......
كريم بقرادوني والموساد
القذافي والموساد علمان أشهر من نار على علم كما يقال. أمّا كريم بقرادوني، فلمن لم يسمع به من الاخوة الليبيين، هو لبناني من اصل ارمني ووزير سابق ومدعي معرفة الصغيرة والكبيرة
كريم هذا كانت له علاقة ،هو لا ينكرها، مع متابع او منسق الامور الاسرائيلية مع لبنان يولي يبراني
مع بدايات أزمة لوكربي واغلاق المجال الجوي الليبي، شكل القذافي لجنة لمتابعة الموضوع على ما أذكر، كانت برئاسة عبد السلام جلود. المهم انه ثمة من قال ان الاسرائيليين بإستطاعتهم حل هذا الموضوع. ولفتح قناة اتصال معهم فإنّ فلان، كريم بقرادوني اللبناني المعروف ،يعرض خدماته
كنتُ حينها مقيما في ليبيا بمكتب لتنظيم لبناني معروف يدعى المرابطون، وكان المكتب محسوبا على القيادة القومية العقيد صالح الدروقي الذي اعرفه من بيروت.الا انه كانت لي معرفة بعقيد آخر في الأمن الخارجي، وهي معرفة عميقة وقديمة تعود الى زمن 1971 يوم خدمته ببيروت برتبة ملازم في المخابرات .كان الجامع بيننا من ايامها إنتقاد القذافي والتنكيت والتبكيت على حركاته والترافق في السهر ببيروت ليلا باعتبار اعمارنا متقاربة ونتبادل نفس التطلعات الثورية حينها
كان العقيد في الامن الخارجي يعرف علاقتي بإبراهيم قليلات وبغيره
لسبب مفهوم عندي اراد العقيد فلان ان يسرّب خبر الاستعانة بكريم بقردوني لفتح خط مع الاسرائيلين الى الخارج، ووجد فيّ فرصة لتسريب الخبر من خلالي بالإيحاء ودون الطلب المباشر. فهمت عليه وفهم عليّ كالعادة. وفي مساء كل يوم كان يصطحبني الى فندق المهاري حيث تم استضافة العميل بقرادوني للإلتقاء به بوصفه مكلفا رسميا المتابعة معه
أمضى بقرادوني أربعة ايام بطرابلس ينقله صاحبي العقيد صباحا الى مقر اللجنة ويعود به للفندق بعد الظهر ويرافقه في التجوال بطرابلس مساء
قدمني العقيد الى بقرادوني بوصفي نسيب له وهززت رأسي مرحبا مع ابتسامة، طبعا لم أتلفظ بلفظة واحدة امام بقردوني طيلة التجوالات الليلية الثلاث معه
والا لإكتشف فورا انني لبناني
كان بقرادوني يتحدث امام العقيد باستمرار مستعيدا ما حصل معه في اللجنة وما قالوا له وبما اخبرهم. وكان يتنقل من قصص الى قصص في عالم المخابرات، وصديقي العقيد الليبي يصطنع الإهتمام والإعجاب وادعاء معرفته بما كان يدور في اللجنة
في اليوم الرابع حضر محاسب من الأمن الخارجي برفقة صديقي العقيد وقدموا لبقرادوني مبلغ خمسين الف دولار وايصالا باستلام المبلغ وقّع عليه بقرادونبي باعتبار هذا إجراء محاسبي روتيني. وقمنا بايصاله الى المرفأ بسيارة صديقي التويوتا الكريسيدا، كان صديقي يقود وبقرادوني في المقعد الامامي يواصل ثرثرته وانا صامت في المقعد الخلفي
توجهت الباخرة الى مالطة ومنها إتصل بقرادوني بصديقة يوبراني لوافيه في ايطاليا بعيدا عن أعين اللبنانيين ليوافيه هناك، ومنها يتابع بقرادوني الى باريس فيمضي اياما عدة ليعود بعدها الى بيروت بعد ان يحصل على رد صديقه الاسرائيلي. وهذا ما تم. وقبض بقرادوني بقية اجره على فتح الاتصال والبالغ 200000 دولار امركي.
من اليوم الاول ومن الليلة الاولى كان صديقي في الامن الخارجي يقفلُ بي عائدا الى حيث اقيم بسيارته. وفي كل ليلة أطلب اليه أن يوصلني إلى مركز البريد للتحدث مع اهلي . كان ينتظرني في الخارج بسيارته. هو كان يعلم انني انقل بالتشفير ( الحكي الملغز) ما يحصل مع بقرادوني الى ابراهيم قليلات، وانا اعلم انه يعلم واعود الى سيارته بعد الاتصال وابادره بالقول والله العيال (اولادي) يسلمون عليك
مرت سنوات وعدتُ الى بيروت والتزمت بيتي واعتبرت موضوع بقرادوني من المواضيع القديمة التي عفا عليها الزمن. الى جاء يوم كان الايرانييون يبحثون عن مخطوفيهم الدبلوماسيين في لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982 ويصرون على انهم عند الاسرائيلين
ما فاجأني حينها، ان المدعو بقرادوني التقى بالبعثة الايرانية، وتناقلت الصحف قوله ان الايرانيين المفقودين تمت تصفيتهم في لبنان و دفنوا قرب الطريق في المعاملتين .. الخ
فتنبهت الى ان بقرادوني يحاول ان يرفع التهمة عن الاسرائيليين ويلصقها باللبنانيين، وهذا معناه انه الى سنة 2004 لا يزال يتصل بهم
ما صحصحني اليوم للكلام عن الموضوع ، ليس القذافي، بل ما حصل في لبنان هذه الايام فقد ادعى المذكور الجاسوس بقرادوني على الصحافي اللبناني جورج عيد على خلفية اجراء الأخير مقابلة له مع شخص يدعى محمد زهير الصديق متداول اسمه في موضوع اغتيال الحريري، يتهم فيه بقرادوني بشيء ما. .احتجت جمعية صحافيين بلا عنف على دعوى بقرادوني على زميلهم ورأت فيها محاولة لتدجين الصحافة اللبنانية بعد الانقلاب الاخير على "قوى"اسم من غير مسمى 14 آذار
انتصارا لمفاهيم 14 اذار السيادية، قررتُ نشر ما عرفته عن كريم بقرادوني والتقدم بذلك كإخبار لدى الجهات القضائية اللبنانيية (أعلم انها لن تهتم بالموضوع). وعندي شاهدي على هذا الكلام قبل عشرين سنة ،الا وهو ابراهيم قليلات ابو شاكر. وعندما يستتب الوضع في ليبيا سوف اذكر اسم ذاك العقيد في الامن الخارجي ،
وسيتكلم هو اكثر من ذلك وفي مواضيع يعرفها كثيرة