Monday, March 3, 2008

جبلنا أرض الميعاد

With tears in their eyes and flowers in their hands people paid tribute to their national hero. Sad at the loss, which can not be compensated yet pride was all over their faces,sacrificed their son of the soil. His was a death for a noble cause of dying for one's own country. Such men are not born everyday, they belong to the rare class of humanity, who are an example in themselves, and they are the ones who set precedents. And they themselves are unprecedented. Elie HOBEIKA is an unforgettable Hero, a leader and a legend for ever.
***********************************************************************************

جبلنا أرض الميعاد
2008-03 آذار.



زينا الخوري - أبواق "الأكثرية"، المبرمجة لتنطلق على زمور تاراتاتا، صوَّرت للناس أن الجنرال ميشال عون عطَّل جلستي الحوار. أما المحاضر فتثبت العكس.
لقد حاول الجنرال جاهداً أن يطرح صيغةً وسطية لحل عقدة الوزير الحادي عشر، الذي "يمنع" تشكيل الحكومة، ويُعتبر جوهر الأزمة، فإصطدم بجدار من صوان...

النافر في جلسة الحوار الأخير، كان موقف الرئيس السابق أمين الجميل. بدا الشيخ مُستَنفَراً لإطلاق النار على كل فكرة يقدمها الجنرال... وذاك "تكتيك" وضعه راسم إستراتيجية "الأكثرية" لكي يبدو صراع الديوك مارونياً مارونياً... وسائر الطوائف "بريئة" تتفرج.
المستغرب جداً جداً كانت ردة فعل الرئيس الجميِّل على موضوع المهجرين. فعندما طلب الجنرال عون إدراج بند إقفال ملف المهجرين خلال ثلاثة أشهر في البيان الوزاري، إعترض رئيس حزب الكتائب بحجة أن الدولة تدفع من "اللحم الحي"، ولأن هذا الموضوع "يسبب حرجاً" لفريق في السلطة.


قد نفهم مسألة "اللحم الحي" أما "الحرج" فقصته مختلفة، وكبيرة، وغريبة!
أي حرج هذا يا شيخنا الأمين؟ ولماذ يحصل على حساب آلاف العائلات المسيحية التي ذُبِحت جماعياً، وطُرِدت، ودُمِّرت منازلها في الجبل؟ لماذا لا يحق لهم الرجوع إلى أرضهم؟ وهل "الحرج" يكون في عودتهم أم في ذبحهم؟ ومن ثم نهب صندوق المهجرين بإسمهم وتعطيل عودتهم؟
الإحصائيات الدقيقة تثبت أن المال دُفِع للذين هجّروهم بنسبة 85 بالمئة؟
أما أن يشبّه الرئيس الجميل مهجري الشوف المسيحيين، بمهجري وادي أبو جميل من الطائفة اليهودية، الذين فروا الى إسرائيل عام 1975، فذاك يتخطى حدود المنطق ويجعل كل إنسان في لبنان يتساءل عن سبب المقارنة.



هل يريد أمين الجميل أن يقول للمهجرين المسيحيين: أنسوا موضوع العودة الى الأبد... وتشبهوا باليهود، وفتّشوا عن أرض الميعاد؟!
جبلنا أرض الميعاد يا شيخ أمين. وهذا ما يؤمن به الجنرال عون ويعمل له.
.أما سياسة "ضربني وبكى سبقني واشتكى"، فأصبحت بضاعة فاسدة يعرفها الجمهور من الرائحة

------------------------------------------------------------------------------


من يتحمّل مسؤوليّة الانهيار المسيحي؟

http://filkkaisrael.blogspot.com/2009/05/blog-post_12.html



01 آذار 2008

جوزف ريشا - عشرون سنة مرّت والوجود المسيحي في لبنان يسجّل انحداراً ما دونه انحدار... السؤال البديهي هنا من يتحمل المسؤولية؟ من المنطقي ألّا نجد صعوبة كبيرة في الإجابة عن هذا السؤال، وخاصة أن الانهيار المسيحي حدث ويحدث في ظلّ القيادات والمرجعيات نفسها منذ أكثر من عقدين: الكاردينال صفير على رأس الكنيسة، العماد عون والسيد سمير جعجع على رأس أكبر شريحتين شعبيتين، بالإضافة إلى زعامات عائلية وإقطاعية تتماهى مع واحدة من هذه المرجعيات ولكن بشكل خاص مع الكنيسة لحسابات تاريخية كثيراً ما جمعت الإقطاع الديني والعائلي حتى في خندق واحد.
فرغم الهزائم العسكرية التي مني بها المسيحيون مع بداية الثمانينيات نتيجة إقحام المجتمع المسيحي في محور متحالف مع إسرائيل ومن ثم مع دول غربية تخلت عنه عند أول مفترق، بقي هذا المجتمع متماسكاً بعض الشيء لحين ولادة اتفاق الطائف، ومن هنا بدأت المشكلة، وما قبل الاتفاق وبعده نوجز أهم المراحل:
ــ من عام 1984 لغاية عام 1988 قبل وصول العماد عون إلى رئاسة الحكومة العسكرية قام السيد سمير جعجع بخمسة انقلابات و«تصحيحات» وانتفاضات وإلغاءات ضدّ كل من قائد القوات السابق فؤاد أبو ناضر ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات إيلي حبيقة والرئيس السابق أمين الجميل لأسباب متنوعة، من توحيد الجهد العسكري ورفع يد السيطرة العائلية الجميلية عن قيادة القوات وبالتالي المجتمع المسيحي، إلى ضرب الاتفاق الثلاثي الذي يتضمّن تنازلات مسيحية، ومن ثم حربين ضدّ الجيش اللبناني بقيادة عون. ــ نهاية الحرب العسكرية باجتياح سوري لقصر بعبدا عام 1990 وهزيمة عون وتطبيق اتفاق الطائف برعاية أميركية ــ سورية ــ سعودية.
ــ زمن الوصاية الشاملة من عام 1990 لغاية الانسحاب السوري بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومرحلة الأزمة الحالية المستمرة.
هنا، وبعد سرد هذه المحطات الرئيسية، نطرح الأسئلة التالية التي يمكن وضعها في خانة الأسئلة الاتهامية:

1 ـ لماذا حدث النزف داخل الصف المسيحي خلال الانتفاضات والتصحيحات وما إلى ذلك من تسميات لمعارك، بحجة رفع اليد العائلية وتوحيد الجهد الحربي وحفظ المقاومة، وما دام السيد جعجع سيكون أول من يسلّم السلاح إلى جمهورية الطائف كما أنه اليوم الذراع الشوارعية للإقطاعيات العائلية والطبقية والمدافع الشرس عن البيوتات السياسية والسلالات.
2 ـ لماذا أهدرت أرواح مئات الشباب المسيحي خلال هجوم جعجع على إيلي حبيقة لإلغاء الاتفاق الثلاثي، ما دام جعجع بغطائه العسكري والكاردينال صفير بغطائه الروحي سيمهّدان الطريق أمام اتفاق الطائف الأكثر إجحافاً بحق المسيحيين.
3 ـ لماذا الدفاع المستميت عن الطائف من جانب الكاردينال صفير والسيد جعجع واعتبار أنّ شوائبه تتلخّص فقط بعدم التطبيق الصحيح متغاضين عن ثُغره الكثيرة وعن تحويل الرئيس الماروني إلى منصب كرتوني.
4 ـ لماذا دخل السيد جعجع مشاركاً في أولى حكومات الاحتلال السوري بعد عام 1990.
5 ـ لماذا عاد الكاردينال صفير واعترف بمجلس النوّاب المُقاطَع من جانب المسيحيّين واستقبل نوّابه المنتخبين بأصوات لا تتجاوز الثلاثة أصفار بحيث أعطاهم اعترافاً حجبه عنهم الشعب.

6 ـ لماذا عاد الكاردينال صفير إلى تغطية الفئة المسيحية الموالية للحريرية بعد موقفه الشهير لدى تطبيق قانون غازي كنعان الانتخابي؟.
7 ـ لماذا يقوم الكاردينال صفير بمهاجمة المعارضة المسيحية بشكل شبه دائم بينما لا يحرّك ساكناً عن رفض جعجع ــــــ الجميل لقانون 1960 الانتخابي الذي أيّده مراراً، وهل بات سيد بكركي ومسيحيوه المفضّلون خط دفاع عن المشروع الحريري، إلى حد إعلان جعجع جهاراً رفض قانون 1960 بحجة أنه ليس لمصلحة المسيحيين وعدّد الأسباب التالية:
أ ـ رفض إبقاء قضائي بعلبك والهرمل دائرة واحدة (مع العلم أن كلّاً من القضاءين يمثّل منفرداً أو متّحداً غالبية شيعية جارفة).
ب ـ رفض إبقاء قضاءي مرجعيون وحاصبيا دائرة واحدة (مع العلم أن ضم القضاءين في دائرة واحدة يجعل من المسيحيين في حال تحالفهم مع سنّة الشريط الحدودي وحلفاء جعجع الدروز أغلبية راجحة).
ولكن مهلاً، الغاية من رفض القانون من جانب جعجع ومسيحيي الحريري ليست بخافية على جاهل فهي:
أولاً: الخوف على مسيحيي السلطة في أقضية زغرتا ـــــ الكورة والبترون حيث للمعارضة المسيحية أرجحية كبيرة.
ثانياً: الخوف على وليد جنبلاط وتحجيمه في الجبل الدرزي حيث سيخسر حتماً قضاء بعبدا حيث الأرجحية للمعارضة.
ثالثاً: الخوف على الحليف السني في بيروت، حيث إن تقسيم العاصمة إلى 3 دوائر سيفقد سيطرة السنّة الكاملة على المناطق المسيحية والشيعية من العاصمة.