Monday, March 21, 2011

جدار الصمت يتداعى والشعب السوري سيُشعل الثورة



كل جنودهم وأمنهم وجميع فروع المخابرات التي لم تستنفر ولو لمرة واحدة منذ أكثر من 42 عاماً رغم احتلال إسرائيل لهضبة الجولان ورغم الإستفزازات الإسرائيلية المتواصلة وخرقها للهدنة بين البلدين مراراً وتكراراً فلم يحرك هذا النظام ساكناً ولم يستنفر أي من جنوده يوماً



http://www.youtube.com/watch?v=L1fR3aYV4dQ?rel=0&w=480&h=390


جدار الصمت يتداعى والشعب السوري سيُشعل الثورة

لا شك ان مشهد خروج مئات والاف المتظاهرين هاتفين بالتغيير والاصلاح والديمقراطية كان اشبه بتاسع المستحيلات

وضرب من ضروب الجنون قبل اشهر في سوريا.

اليوم ومع سقوط حواجز الخوف في كل ارجاء العالم العربي، خرج اهل الشام عن صمتهم. واسقطوا كل الاقنعة بوجه جبروت النظام الحديدي الممسك بزمام الامور منذ عقود. ليفتحوا بأيديهم بوابة سجن اوصد بالاغلال، وليساهموا بانتفاضتهم الناشئة بقدوم ربيع سياسي الى مؤسساتهم وشوارعهم وبيوتهم ومدارسهم واجيالهم، انه ربيع الياسمين التي بدأت براعمه الصغيرة بالازهار.

بشار الاسد يبدو مربكاً في هذه الاثناء. يراقب المشهد الداخلي المتفجّر في بلاده. يحاول قدر المستطاع التعتيم على حجم الحدث. يصارع التغيير بدم بارد. يراقب ما يجري في العالم العربي ويسأل نفسه: "هل حان دوري؟".

خمس عقود من حالة الطوارىء, بطالة ومعاناة اقتصادية, قمع وظلم, ومشاركة ممنوعة, وانتخابات معلّبة, واعتقالات بالجملة... اليوم حان وقت الخروج عن الصمت والانتفاض على الاستبداد.

الاعلام السوري الخشبي تغاضى بشكل تام عما يجري من تظاهرات وتحركات في ارجاء البلاد، اذ خرجت صحيفة "البعث" التابعة للادارة السورية البعثية يوم الجمعة الماضي بخبر رئيسي على صفحتها الاولى تحت عنوان: "استغلوا تجمع المواطنين قرب المسجد العمري، مندسّون يلحقون اضراراً في الممتلكات العامة والخاصة في درعا".

التعامي عن حقيقة ما يجري يثير الغثيان ويكشف تعاطي النظام مع هذه الاحداث من خلال الشائعات ومحاولة التخدير الجماعي لذر الرماد في العيون، اذ يتم تسويق مقولة ان "عملية الإصلاح في البلاد ماضية وتسير بخطا منتظمة يرافقها حملة كبيرة لمكافحة كل أشكال الفساد، وأن كل ما يقلق السوريين أو ما يمكن أن يقلقهم يتم بحثه علناً وفي بعض الحالات مباشرة مع بشار الأسد الذي يتابع شؤون المواطنين وهمومهم بشكل دائم". انها بالفعل اعلى درجات النفاق والكذب على الشعوب.

والمضحك في الامر، فقد رأت صحف النظام ان الأفلام التي يتم تصويرها من الهواتف وبثها على موقع «يو تيوب» هي عبارة عن مجموعة اكاذيب لا ترقى الى الحقيقة، اذ اعتبرت ان اغلبيتها مزيف وتستخدم صور قديمة لتجمعات في «سوق الحميدية» وأمام سفارتي مصر وليبيا لدمجها مع صور أخرى وإخراج فيلم على أنه من تظاهرات الاحتجاج. كما تم تجنيد فضائيات لبث الأخبار الكاذبة وأخرى لبث الفتنة والطائفية في مجتمع كان ولا يزال وسيبقى رافضاً لأي خطاب طائفي ولأي فتنة يمكن أن يراهن عليها من يبث كل هذه السموم على قنواته.

اصابع الاتهام لم توفر روّاد الانترنت، اذ اتهمت "بعض المجموعات المتطرفة من خارج سوريا، والقريبة من عبد الحليم خدام وبعض السفارات الاجنبية بأنها تساهم في تأجيج الحملة والزام الدول الغربية باصدار مواقف تدين سوريا، واثارة الشك في نفوس السوريين انفسهم بأن ما يحصل له ابعاد خطيرة جداً".

نظرية المؤامرة على الدولة الحامية لشعبها وقائدها استمرت في اوساط النظام التي هاجمت موقعي "تويتر" و"الفايسبوك"، زاعمةً ان بعض الجهات المنظمة تبث اخباراً كاذبة لتحريض الناس على التظاهر و«مناصرة إخوانهم المهددين». حيث اتهمت مواقع الانترنت ببث اخبار كاذبة عن محاصرة درعا من قبل الجيش، وعن عمليات إنزال وترهيب للمواطنين "سرعان ما أثبت عقلاء درعا أن لا أساس لها من الصحة".

"أن كل ما ينشر لا يمت للحقيقة بصلة مصممين على ألا يخرب حياتهم وأمنهم أي مجموعة مهما كانت مطالبها لأنهم على ثقة بأن أي مطلب يمكن الحصول عليه من خلال الحوار وإيصال الصوت إلى أعلى المستويات"... هكذا اراد التلفزيون السوري ان يطئمن شعبه الذي لم يعد يصدّق اكاذيب النظام بعد اليوم.

وقد وصلت حدود الوقاحة الى القول انه " تم استقبال المتظاهرون في بأحذية المصلين في الأموي قبل أن يخرجوا وتفرقهم قوات الأمن وكذلك الأمر في حمص أما في بانياس فأخذت التظاهرة الطابع السلمي ولم يقترب منها أحد".

وفي تهديد واضح لمن يطالب بالتغيير، يختم احد "كتبة" المقالات" في احدى الصحف السورية: "ليتذكر الجميع أننا نتعامل هنا مع مجموعات مهنية للغاية تدرك جيداً ما تقوم به من خطوات وهي بحاجة إلى مواجهة شاملة من كل المجتمع السوري".

ان مسيرة التغيير يا بشار اسد بدأت بالفعل، ولا عودة الى الوراء. ولا يفيدكم ارسال الوفود الحكومية، وانقضاض الاجهزة الامنية بلباس مدني على الناس. لان زمن الصمت انتهى، ونظرية المؤامرة والتخويف والترهيب والتعتيم لم تعد تجدي نفعاً... لقد حان دور سوريا


NO COMMENT ON WHAT FOLLOWS....ONLY TIME WILL TELL!!!

.....

- قطر عرضت على سوريا تسليم نصف السلطة للاخوان المسلمين.
- جسر الشغور سينظّف وبيد من حديد سيُضرب التكفيريين

إعتبر الكاتب والباحث غسان الشامي أنّ حادثة جسر الشغور في سوريا من قبل الزمر الأمنية الطائفية لم تكن متوقعة بهذا الوجه المقيت "الحقد الذي حصل بعد صدور عفو رئاسي وفشل مؤتمر "انطاليا" في تركيا من قبل المتآمرين على سوريا مشهد مريه يجب ضربه بيد من حديد. أهالي حماه طالبوا بالعفو وحصلوا عليه ولكنّ التظاهرة في حماه بربط وتعليق أحد رجال الأمنيين على الأعمدة وبكلام طائفي امر غير مقبول".

لبعض المعارضة السورية "احد الجهابذة منكم قال أنّه لا يحقّ لمن سكت عن مائة شهيد ان يفتعل الصدمة، وكأنّ هناك موت جميل وآخر بشع. وصور قتل المحتجين لرجل أمني في جسر الشغور وجرّ القتلى بالسيارات ورميهم في مياه نهر العاصي هو نفسه النموذج الذي حصل في لبنان في مخيم نهر البارد".

"جملة أمور حصلت بالأمس أولها هجوم على مقرات حزبية والذي قتل باحداها 62 شخصاً، ومع اتصال الأهالي بالجيش بغية التدخّل حصل كميناً لهم، والقتلى الذين استشهدوا تمّ التمثيل بجثثهم".

سئل الشامي عن مصدر قوة الإرهابيين وسبب استرخاء الجيش السوري في منطقة استراتجية بالقرب من الحدود التركية أجاب: "هذه المنطقة التي تقع بين منطقة حلب واللاذقية هي بؤرة تاريخية للأخوان المسلمين في سوريا وهي على مقربة من تركيا ولا يتواجد بقربها الجيش على إعتبار أنّ الحالة بين الدولتين هي مريحة حتى اللحظة الراهنة، والدليل على ذلك هو ذهاب 35 جريحاً من الإرهابيين تجاه تركيا".

يضيف الشامي "نعم هناك تهريب اسلحة من داخل الحدود التركية والأهمّ من ذلك هو تدريبهم على استخدامه وعلى تنفيذ الكمائن. وبالتالي التلطّي وراء شعار "سليمة" – "سلمية" بات مكشوفاًُ. يجب التمييز بين المطالب الإصلاحية المحقّة وبين من يركب موجة الإصلاح لتنفيذ "اجندة" تبدأ بالقتل وتنتهي بتفتيت سوريا".

ثعلبة الأخوان المسليمن
وإعتبر الشامي انّ "الأخوان المسلمين" يكذبون في ادعاءاتهم "الكذب يبدأ من مصر وينتهي في سوريا. في مصر يدعون أنّهم لا يريدون السلطة وهم لاهثون وراءها. في مصر كانوا يختبئون وراء مقولة الصراع العربي الإسرائيلي وهم ساكتون وصامتون على ما يحدث في غزة وعن ثروة الغاز المصري. في سوريا مع بداية الأحداث أشاروا الى أنّهم وراء الإحتجاجات.

هناك "ثعلبة" من قبلهم. في مؤتمر انطاليا معظم المتواجدين لا يمثلون أحداً داخل سوريا فقط هناك تواجد لجماعة الأخوان المسلمين وأحد ممثلي العشائر العربية. وثعلبة الأخوان المسلمين في "انطاليا" كانت فعالة حتى مع صدور بيان علماني وإدعائهم أنهم ليسوا معنيين بذلك. ماذا يمثّل عبد الرزاق عيد في سوريا وماذا يمثّل عمّار عبد الحميد في الشارع الدمشقي طالما لا يؤثر على والدته الممثلّة "منى واصف"؟ ماذا يمثّل انس العبدي أو غيرهم؟ لا شيء على الإطلاق الذين يمثلون شيئاً ما، هم الأخوان المسلمون فقط. وانحرافهم الى العمل المسلّح جاء بعد فشلهم الشعبي وهذا ما يضرّ سلباً بعمل المعارضة الحقيقية المتجّهة نحو الحوار في سوريا امثال ميشال كيلو وحسين عداد وعارف دليلة وبرهان غليون".

ادونيس وميشال كيلو يشتمان!
يتابع الشامي حديثه "تصوروّا ان "ادونيس" المتواجد خارج سوريا منذ العام 1955 غير مقبول من قبلهم ويُشتم لأنّه رفض إنطلاق الثورات من الجوامع! المؤرخ الكبير فراس سواح والمعارض النبيل ميشال كيلو شتما من قبلهما. في المحصلة النهائية الوقت نفذ امام سوريا تجاه من يحمل السلاح لأنّه لا يجوز السماح لهذا النموذج العصاباتي من الإستمرار. ومن يحمل سلاحاً ضدّ شعبه وجيشه يجب قطع يده بقوة رغم سير قانون الطوارئ والعفو والأحزاب والإعلام مجراهم الطبيعي. مسلك هؤلاء العصابة المتخفية هي الثعلبة. والقيادة السورية لم تكن لتؤمن بالحلول الأمنية في بادئ المر لأنها تعتقد أنّ الدم يجرّ دماً، ولكن ماذا تفعل امام افعال هذه العصابات التكفيرية؟".

وإعتبر الشامي انّ الصراع في سوريا ليس صراعاً مذهبياً "السنّة في منطقة جبلة اقلية ولم يتعرضوا لحادثة طائفية واحدة. الناس في بانياس واللاذقية كما في مختلف المناطق والمحافظات السورية موحدّة ضدّ الإرهاب وهم أخذوا خيارهم الى جانب الدولة والدفاع عن النظام. هناك مساعي لأخذ الشعب السوري الى المنحى الطائفي ولكن وعي القياة السورية عطّل تلك الألغام، وأوراق التكفيريين استنفدت في سوريا ولم يتجاوب معها الشعب السوري".

اردوغان يدافع عن الأرمن!
وعن مواقف تركيا تجاه سوريا هزأ الشامي بكلام اردوغان الحريص على الأرمن في وسوريا والأكراد والشركس. "تصرّف الأتراك أشبه بالمهزلة ينسجم مع الضخّ التحريضي لقناة الجزيرة والقرضاوي والسعودية، ورغم ذلك لم ينجرّ السوريون للفتنة فبقيت القلائل محصورة في مناطق الحدودية، ومنطقة جسر الشغور سيتمّ تنظيفها من هؤلاء الإرهابيين كما نُظفّت بؤر امنية أخرى".
وحول موضوع تورّط تركيا في احداث سوريا رأى الشامي أنّ الأولى استطاعت من خلال البوابة السورية التحوّل من دولة عثمانية الى دولة صديقة وشقيقة "تركيا مارست سياسة "الثعلب" مع سوريا وتأكيدي على "الواوي" وليس الذئب مرده أنّه في الحالة الثانية بامكانك توقّع الأفعال أمّا في الأولى فهناك إستخدام للمكر والرياء. الذي لا يقرأ تاريخ لا يمكن توقّع المستقبل.

حزب العدالة والتنمية غيّر اسمه اكثر من مرّة للحفاظ على الحكم ويمارس الديماغوجية في الحياة السياسية في تركيا واكثر من يمثلّ هذه السياسة هو رجب الطيّب اردوغان. عام 1998 يقول اردوغان "مساجيننا ثكناتنا. قبضنا خوذاتنا. مآذننا حرابنا. والمصلوّن جنودنا. وهذا الجيش المقدّس يحرس ديننا".

يعقّب الشامي "نحن أمام حالة تتلطّى بالإسلام وتلبس الكرافات وهم في حقيقتهم جماعة من الأخوان المسلمين. وعندما حاول امير قطر بالإتفاق مع تركيا مفاوضة الرئيس الأسد في بداية الأحداث على إعطاء نصف السلطة للأخوان المسلمين ثبت لنا أنّ تركيا ما يهمّها من الشأن الإصلاحي هو فقط المتعلّق بالأخوان المسلمين. وهمّ اردوغان فقط شتم رئيس الحزب الجمهوري في تركيا وريث كمال اتتورك لأنه علوي فقط. اردوغان يشير بسوء الى حوالي 18 مليون علوياً في تركيا نتيجة تعصبّه".

يفسّر الشامي التركيبة الديمغرافية داخل تركيا: "علويون لواء اسكندرون يتبعون نفس تقاليد علويي سوريا. العلويون المسماة "كازاباش" أو "الرؤوس الحمر" هم من عماد الحركة الاتتوركية في تركيا ويشكلون نسبة كبيرة من ضباط الجيش التركي ولهم شعائر الى حدٍّ ما مغايرة عن علوية سوريا. دون ان ننسى تواجد حوالي 3 ملايين كردي علوي في تركيا من بينهم رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان. لهذا السبب الكلام الذي يخرج من حزب التنمية والعدالة واردوغان ودووود اوغلو في ظاهره نصحٌ لسوريا في باطنه سمٌ لسوريا، والاّ لماذا لا يطبقّون الديمقراطية داخل تركيا مع الأكراد والأرمن؟ لماذا لم يستنكروا قتل السوريين في الجولان من قبل الجيش الإسرائيلي؟ لماذا التذكير بمذهب الرئيس السوري ومذهب زوجته؟ وكلّ هذا الإسهاب في تصاريح الأتراك يكشف تورطهّم الكبير في احداث سوريا".

الأحد المقبل
وعن الاكراد في سوريا رأى الشامي انّ العلاقة السائدة بينهم وبين النظام هي ايجابية وما قدمّه الرئيس الأسد لهم لم يقدمّه رجب الطيّب اردوغان. "المعركة الفاصلة بوجود سوريا او عدم وجودها في الحالة السياسية التركية هي يوم الأحد المقبل في "ديار بكر" حيث يتواجد الثقل الكردي داخل تركيا. هذه المدينة الذي ارتكب الأتراك المجازر الضخمة بحقّ الأكراد والأرمن والأشوريين والسريان والكلدان... مجازر 1915 العثمانية لم تطل الأرمن فقط بل معظم شعوب الحضارة السريانية في تلك المناطق الواسعة. معركة كسر العضم في 12 الشهر الحالي ما بين حزب العدالة والتنمية والأكراد ستبدأ في مدينة "ديار بكر" لأنّه كثيرون من الأكراد يعتبرون أنّ اردوغان قد كذب عليهم في موضوع الإصالحات وهم لن يقبلوا بلدغهم من الجحر مرتين وتاجيل مطالبهم الى ما بعد الإنتخابات، وفي الحقيقة التجنيس الأخير للأكراد داخل سوريا هم من اصول تركية لأنّ مجيئهم حصل في مطلع الستينات... في النهاية تركيا ستدفع ثمن تدخلها في دول الجوار لأنّ اردوغان ليس السلطان سليم الأول ولا مجال لمعركة مرج دابق ثانية في التاريخ ولا الرئيس الأسد هو سلطان المماليك عام 1516. هذه الأحداث طويت منذ حوالي 500 عام".

اضاف الشامي "ولا يمكن لجنبلاط ان يكون فخر الدين الأول لينتظر نتيجة أحداث معركة "مرج دابق"... وما يمثل حالياً لدى شعوب المنطقة وذهنهم العام هو جمال باشا السفاح. فمن يظنّ في تركيا أنّ ايام الولايات أو "الإيالة" ستعود اظنّه أبلهاً".

ميقاتي "جيكوندا"
وحول تشكيل الحكومة رأّى الشامي أنّ رمي المسؤولية على العماد عون إنكشف لأنّ الموضوع ليس على علاقة بالداخل "اعتقد أنّ الرئيس ميقاتي منذ بداية تشكيل الحكومة يريد ان يكون "جيكوندا" عند كلّ الأطراف ولايوجد الاّ "جيكوندا" واحدة وابتسامة مواربة واحدة على اعتبار أنّ هذا الغموض بناء لكنّه في الحقيقة غموض هدّام. إمّا ميقاتي يستطيع تشكيل الحكومة دون ارادة مكلفيه وإمّا عليه الإستماع لهم. فليضع ورقة "الطرنيبط التي لديه ويشكّل حكومته".

وكشف الشامي في حديثه الى الـ"OTV" انّ شقيق رئيس المكلّف "طه ميفاتي" كان في دمشق وحصل تدخلاً من كثيرين لطلب تدخّلاً سورياً في الشأن الحكومي ولم يحصل "ما يحصل الآن هو إنتظار للمشهد السوري. فيلتمن أقنعهم بالإنتظار بعض الشيء. وميقاتي يتقن الإنتظار. ولا يمكن لأي حكومة قادمة ان يسيطر فريق الأقلية النيابية على وزارة الداخلية ولا على وزارة الدفاع ولا على وزارة العدل. هذا الكلام هو نهائي وموجّه الى ميقاتي إن أردت تشكيل الحكومة بهذه الأغلبية عليك تشكيلها وفي حال انقلبت الأكثرية لن تكون رئيساً عليها، وجنبلاط اشبه بصحن "جيلو" يميل الى حيث الثقل وجنبلاط يبني مواقفه على الخوف وأقرب طريق للوصول الى الهدف هو الذهاب تجاهه".

وختم الشامي حديثه بالقول: "الإسرائيليون يهربون الى الامام ويسعون الى خلق القلائل والفتن لإراحة أزمتهم الوجودية، ما حصل في الجولان حراك شعبي طبيعي وخوف اللبنانيين من الأميركيين خوفاً خلبياً صوتياً لا أكثر لأنّه لا يُصرف في ايّ مكان سيما وانّ الجيش الأميركي سيخرج من العراق وافغانستان. سوريا ليست بحاجة لتوجيه رسالة من جولان لإسرائيل، وسوريا تملك من الآدوات العسكرية لإزالة اسرائيل من الوجود ضمن مفهوم حرب شاملة ولا يحتاج الرئيس الأسد بارسال فتية مقاومين الى الجولان".