Friday, January 16, 2009

الوزير الراحل ايلي حبيقة هو انتماؤنا إلى ذاتنا الإنسانيّة وتجذّرنا بأرضنا الطيّبة ورسوخنا في هويّتنا الحضاريّة..»







أحيا الحزب الوطني العلماني الديمقراطي "وعد" وعائلة مؤسس الحزب الوزير والنائب السابق الشهيد ايلي حبيقة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاده ورفاقه فارس سويدان وديمتري عجرم ووليد زين، بيوم صلاة بدأ صباحاً، وانتهى بعد الظهر بقداس وجناز في كنيسة قلب يسوع القدس في بدارو.

"الحزب الوطني العلماني الديمقراطي"وعـــــــــــــــــــــد
"WA3ED"


الوزير الراحل ايلي حبيقة هو انتماؤنا إلى ذاتنا الإنسانيّة وتجذّرنا بأرضنا الطيّبة ورسوخنا في هويّتنا الحضاريّة...«وعد»

الوزير الراحل ايلي حبيقة حاضر أبداً بيننا نغماً وعبقريّةً ووطنية، فلا الموت ينسينا إيّاه ولا الرحيل يبعدنا عنه...«وعد»

لم تكن نظرته إلاّ أبعاداً واسعة المرامي تستقر في الوجدان، بها يستنهض الهمم، يحثّها على التمرّد واختراق الرتابة. عاش الوزير الراحل ايلي حبيقة لبنان في ذاته، لبنان الصامد الذي لا ينكسر بل يكسر من، بحقد وظلم، يتجرّأ على النيل من عزيمته وابتغاء هزيمته، لبنان المنتصر دائماً لأنّه مشروع حضاريّ انسانيّ بامتياز.

حين تبحر معه في انجازاته الخالدة التي هي من عبقريّةً ووطنية، ونبض، من رؤى ورايات، لا تنس أنّه ليس واحداً، بل هو أقنوم أحدٌ لطبيعتين إتّحدتا معاً لتكوّنا شخصية واحدة: " HK ايلي حبيقة ". أعني هوية لبنان المتمايزة؛ حدّها حدّ الحق، وحدودها آفاق اللا محدود، وهي "من تحت هالأرزه... لآخر الدني!" صورة نقية ووهّاجة عمقاً وتألّقاً...«وعد»

في الوطن كان هو الأقرب إلى انسانه الأحبّ. وفي المنفى كان هو الأقرب إلى رجاء انسانه المتهيّب للعودة بعناد وتصميم؛ إذ كان لا بدّ من العودة مهما تأخّر وصول الربّان بالسفينة ليوقف هروب الشطآن المرميّة بالغربة... «وعد»

هكذا أراد الوزير الراحل ايلي حبيقة الذي عرفته، أن يبقى موسوماً بدفع المدى الفرح. فرحاً يحمل للناس، ويمضي يفتش عن مظلوم بعد مظلوم ليحمل لإرادته المعنى الحقيقي للوجود: أن تكون يعني أن تثور، أن تواجه المفروض المرفوض، وأن تبذل نفسك في سبيل قيامة وطنك وشعبك...

ايلي حبيقة أنت الغمر الدائم القامة، أنت الجموح بحقيقة القيامة، بل أقول إنّك استحقاق النعمة للبنان...«وعد»«وعد»

قال الوزير الراحل ايلي حبيقة إنّه "منبسط اليدين"، "حب مصلوب عن كل الشعوب". وأنا، "اليوم" في وداعه الأخير، أقول له: "هون رح نبقى"، نعاند، نتّحد بترابنا، نتموضع بمحيطنا ونتفاعل بمعجن رسالتنا. وتبقى أنت يا عزيزنا الخالد طائر الفينيق الذي هو مربضنا الدائم فوق قمم البطولة، تصرخ أبداً: «وعد»! حرية! حرية!